#أطفال_الشورع
أهون على ملائكتنا الصغار سد الرمق، من نفاق بعض الخراف
أهون علينا فعل الخير من ذكر بعض التاريخ المزيف المهين
مدخل
"ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎ ﻭﻣَﺮْﺣﺎﻛﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ
ﺍﻟﺸِّﻬﺪﻭﺍ ﺍﻟﺪﻣﻮﻡ ﻭﺍﻟﺪﻣﻊ ﺍﻟﻬَﺪَﺭ
ﺇﻳﺪُﻡْ ﻓﻰ ﺍﻟﺘُﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻌﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻄﺮﻋﺎﺭﻓﻴﻦ ﺍﻟﺤﺼﻞ
ﻋﺎﺭﻓﻴﻦ ﻓﻰ ﺣﺬﺭ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺑﻮّﺥ ﻭﺇﻧﺘﺸﺮﺃﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻭﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﻀَﺮﺃﺩﻭﻫﻮ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﻭﺩَّﻭﺍ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺇﻧﺼﺎﻋﺖ ﺳﺤﺎﺏ"
نص
المدخل أعلاه من رائعه شاعر الغلابه، يصف فيه حالنا وتحديات اعتدنا عليها منذ القِدم
مظهر اعتدنا عليها في بلادنا، عند الأسواق والأماكن العامة، طرقات المدينه، (الكباري، والبنيات القديمه، المنتزهات، مداخل المساجد، معظمها تكاد مألوفة لدي مرتادي الأسواق، انهم في كل مكان،إفرازات المجتمع المتباين،الهارب من المسؤوليه.
يوليو حيث الصيف،حاضره البحر الأحمر بورتسودان، الشارع الرئيس إطلاله منتذه ترنسيت، الساعه الثانيه عشرظهرا.
احتكاك إطارات السيارات تملأ المكان ضجيجا،اشعه الشمس مستقيمة،الطقس في غليان، ليس هنالك ماره سوي بضع أطفال عند الرصيف،يلهون ويمرحون،بأبسط ما يَقتنون من الأشياء،عند إلحاح بصرك نحوهم يبين لك أمرين،إحداهما مر والآخر امر من ذلك،الأولي أنهم بلا مَأوى بلا مَشرب بلا مَأكل بلا رِعايه، الثانيه أنهم يحملون نفس ملامح وسحنان المجتمع
،والألم نفسه ضحايا الفقر،والقهر، والظلم، نتاج صِراعاتنا على امتداد القطر، أطفال في م مُقتبل العمر يجوبون الطرقات وأزقات المدينه ليلا ونهار منهم من يرتدي نصف ثوب، ومنهم من يرتدي قطعة تغطي أجزاء من جسمه، ومنهم بلا خف منهم من يعرج، ومنهم الأعوج،يسيرون في جميع الاتجاهات مجموعات وأفراد، بحثا عن شئ. يسدون به رمقهم، وأحيانا السير من أجل أن تمضي اوقات النهار ، ليفترشوا الليل عند أرصفة مدن النفاق،بعد رحلات الصيد. أطفال مثلهم ومثل كل طفل اتي لهذه الدنيا عبر سنه من سنن الحيآة، مثلي ومثلك تماما عزيزي القاري ولدو من أب وأم.
مخرج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق