في بقعة من أرض الله الواسعه نبتت زهرة من فصيله المزهريات ذات العطر الفواح والتي تخبرك بمكانها حين تغازل انفك المفلطح والكبير نسبيا من الأنف الشرقي والغربي أنف أواسط قاره الضعفاء والجياع في عيون العماة لكن الحقيقه غير تبين في معظم الأوساط.
نهايات القرن العشرين وانت تجول في منتصف كومه من العشب الموسمي والتي تبدو كأنها ستعيش طويلا ينتابك شعور بالضياع رغم جمال المنظر والنسمات العليله التي تضرب من كل الجوانب وتبث الطمأنينه في القلب كلما استنشقت الصباح عند عبورك الطريق الكثيف بالأشجار والتي تعد من أقصر طرقك نحو وادي(ناقا)و توجد فيها مزرعه الحاج تور ابوك الروحي وجدك نسبا إذا تبني تربيتك منذ غرق والدك قبل ميلادك بخريف.
خريفك التاسع عشر والتي تختلف عن السابقات بكثير إذ أنها غير محبب لدى سكان هذه البلاد وتزمرهم تجاحه عرفت ذلك من ردود أفعالهم وتعابيرهم قبل وبعد حطول المطر وسيطره آثارها على الأجواء بشكل تام أتعجب.
خرجت من السكن اقصد أقرب مقهى لاحتسي فنجان قهوه في هذه الصباح،يبدو أنها ستكون يوم تعيد للذاكرة
صباحات باديتي وفرحه أطفال القريه عند تساقط قطرات السعاده من السماء، ساقصد الطريق المختصر فالحاره شبه غارقه ولا يوجد أي وسيله نقل، اصمت أيها
العقل، فجيبي لا يوجد فيها سوى ثلاثه عملات معدنيه إحداهما للقهوه والأخرى للشراكه في المائده مع رفاق السكن والأخرى ساضعها بيني وبين اللاشيء حتى آخر اشعار، بعد صراع طويل وتشبهي بالافعي زحفت عند أطراف البيوت واستغلال المرتفعات في الطريق سلكت
جاهدا حتى بلغت المبتغى.
غريب وسط جموع يتشابهون في أدق تفاصيلهم منهم يرتدي زي رسمي ومنهم من يرتدي زيه الشعبي وآخرون يرتدون ملابس عصريه يبدو أنها مصممه بعقل غربي،كل سارح في همه وانا الح بنظري نحو الجمرات الموقدات وابريق القهوه يلمع من أعلى ألموقد تفوح منها رائحه تنذر الماره وتسيل لعاب الجلوس وتثير في نفسهم الرغبه في تزوقها وانا كذلك قتلتني الإنتظار ،انها السادسه صباحا والشمس في مهده جلست في الرصيد ومقدي الوحيد التي تفاجأت انها تشبه تلك التي تجلس فيها امي عندما تعد لنا ما تسد رمقنا، اتحرى الطرقات ابحث عن أنيس أبوح له بقصتي، يجيب على أسئلتي ويدلني إلى مبتغاي.
صباح مختلف يبدوا اته
مركبة تحمل على متنها أكثر من خمسة وستون شخصا رغم أنها صممت لأقل من خمسون شخص نظرا لعدم وجود من يأبه بمعايير السلامة،إنهم ليسوا في لوس أنجلوس أو كيغالي انهم بني دار وراء بني مدن نهشتها ما في الصدور قبل افاعيل الارتزاق،نتاج غل حثالات المجتمع نفسه فمنهم من ادعى الصلاح ومنهم من ارتدي ثوب الواعز وكلهم يشرب من كأس النفاق جرعات في الخفاء،قف أيها السائق هنا لقد شل رجلي بعد ضيق المكان ونقص اكسير الحياة بالله افتحو كل النوافذ حتى ننعم ببعض هبات الإله بلغو رجالات البلاد وحماه القصور أن ناقلات البهم هذه تمرض حياة ما بداخلها ولأنكم ولات أمور دنياكم نشكوا لكم حر شمسكم ليلا وظلام الحال، سميتم الطرق على مسميات اسطنبتت من بشاعتها ورداءة نشأتها،وكأنه تم تعبيدها من قبل رواد آبار النفط الروحاني،سر بنا في رمال في العراء سر حيث تبغى فناقلات المحاصيل هذه تتمايل وتتراقص بالأرواح بين الطرقات تنادي ازرافيل بصوت محركاتها هيا ادنوا خذها كلها ولا تترك شي سوى جثث ندفنها أين ما نشاء أو نتركها للغربان، ومن يأبه ومن يسأل فهنا سلب روح آدمي أسهل ذبح عنزه تحتضر فكلها روح وكل يشرب من كأس الشقاء وقسوة الملوك.
مع غروب الشمس على ضفاف رجيله قريتك الواحله في طينك والتي تصعب المشي فيها خريفا، إذ انك تقضي معظم أمسياتك في مستنقعاتها اما عائما أو حالما أو متأملاً عظمتك وسط الخراف،انت الذي سار عند غابات كرتي حتى وادي دوقو حاملا دلوك ذو الاربعه لترات التي تتبادله يداك الرخوتين،ستصل إلى امك اخويك بيتك إلى قريتك قبل أن تصحو مرافعين الجبيل
أصبح قلبك تأخذ حيز أكبر داخل قفصك حتى انك بدأت ترى رقصتها، أيا شيئي مهلا فأنا أصغر من أن تنتصب لهذه المده،ضج المكان بأصوات غريبه وعمت الهدوء القريه حتى الكلاب ترك النباح والحمير نست نهيقها والديك بلا صياح، الا أن بنت بوش صرخت حتى أسمعت القبور وعابرو السبيل زعماء القرى والفرقان اسمع حبيب قلبها، اسمع الحيشان والحراز اسمت فلز كبدها،عم الأصوات وتزاحم الخلق عند بوابه منزلها وهي تبكي بحرقه تسأل الكريم رد ما لها من نعمه تحسبها ضائعة.
على بحر من بحار الله تطل رمز من رموز المعرفه تقف مبانيه الحديثه النشأ زو الاربعه مخارج والداخل كل واحده تستقبل اتجاه معين تستخدم للخروج والولوج والطيران والغوص ستدخلعا عزيزي ستدخل وأول ما يخطر في بالك هي كم تحتاج من سنوات حتى تخرج من هنا وانت في حالتك النفسيه السليمه وتهرب حيث العافية والسلام الداخلي.
صباح صيف سنة العافيه استيقظت مبكر وانت
تتشوق لرؤيه قلعة عرفت قديماً بمركز لنهل العلوم، بعد أن وجدت نفسك في دار جديد واسره جديده وثقافه دخيله على مخيلتك المتواضعة،تحايا الصباح وعلامات التمدن ورقي المحادثات،تدس في قلبك الرعب وضجيج
راسك تقلقك كثير،من انا من أين أتيت وكيف ومتى ولماذا، حسناء تخطو نحك وانت تبحث في الإجابات لاسئلتها التي تخشى طرحها رغم أنها ستكون خفيفه للمدنيين مثلها لا على القريوين مثلي ومثل الأعرج المتوفى والعزيز على فراقه للدنيا.
الحسناء::صباح الخير لقد أعددت الشاي
انت::شكرا
الحسناء :لقد استيقظت مبكرا اليوم
انت :
على مقربة من القاع توجد الحد الفاصل بينها بين القمة وهنا تتدخل الفيزياء والرياضيات لحل اللغز وانت ادركت توا ان القمة هي مطرحك الان اما القاع فهي ستره المنتهي.
ربيعك الخامسه عشر ومع بروز اشياءك وتمدد بعضها
وقفت عند الانحدار تتبول الماضي وتفرغ جعبتك للمستقبل
حينها شعرت بالم السلسلة الفقريه والتي اسقطك وتسمرت في مكانك حتي المغيب وتشكلت عندك اسئله
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق